السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. بصراحه ياشيخ انا لا اعلم كيف ابدأ موضوعي فانا في ضيقه من امري اسال الله ان يفرجها علي وعليك وع من ضاقت به الدنيا
أنا فتاة متزوجة وعندي طفله استمر زواجي سنه و6 اشهر كانت ايام صعبه جدا زوجي له صديق من بلد عربيه ليس سعودي بدايه زواجنا كان يتركني.
ويذهب معه يحادثه كثيرا بهاتف يراسله عندما يرجع من عنده ارى علامات واضحه برقبته
كان ينام طول الليل ويتركني وعند الصباح اجده قد كلم صديقه واحضره الى المنزل دون علمي.
ويقفل الباب عليهم ولاحظ ان ملابسه مبلله من مكان الفرج اكرمك الله وعندما اواجه يزعل ويقول بيتي وكنا نرى افلام سكس كثيرا لا يريدني بالبيت ويجعلني اسافر لاهلي ويتركني اجلس قرابه شهر
ويتحجج ان ماعنده فلوس للحجز لي لكي لا ارجع يختلق المشاكل وانا ببيت اهلي لكي لا أرجع له.
وعندما ارجع اعلم ان صديقه كان معه بالبيت ويدخله غرفه نومنا ويناما سويا وعندما ارجع لا يشتاق لي كزوج ولا يبالي حتى بسلام دااام انا ابادر بالمعاشره معه
اكتشفت بدايه زواجنا ان كان لديه محادثات ع الايميل مع الجنس الثالث وعلاقاته كانت باولاد.
وعلمت انه شاذ كان يحتفظ بافلام سكسيه لرجال كان يحتفظ بصور لرجال كانت رساله لصديقه تدل ع ذلك كان يقول له احبك ووحشتني واحيانا يساله كيف نايم وكثير من الرسائل
كنت الاحظ عندما اذهب لاهلي فتره واعود ارى كريمات ومستحضرات تجميل مع العلم انه لا يستخدمها معي ابدا ولا يحب الجماع معي ولا يصلي.
واحيانا لا يغتسل من الجماع الا بعد يومين ثلاثه ايام تعبت منه كثيرا واتصلت ع اخي الكبير لاني ابي متوفي واخبرته عن كل شي
وجاء عندي البيت وحضر ابوه وعمه وتناقشنا بهذا الموضووع وتم الصلح وجلست فتره ثم سافرت لاهلي وصارت مشكله بيني وبينه بسيطه جدا.
وتفاجات ارسلي رساله انه استخار وسوف يطلقني وياخذ بنتي كان يوم عيد ذهبت لوالده واخبرته بالموضوع واعتذر عمي وطلب ان لا اخبر اخواني ووافقت
رجعت له وانا لم اعد ارغب به ولا زلت اتالم من كلامه علما ان معاملته قاسيه واسلوبه بكلام جارح ولا يعجبه شي عندما افعل شي كان يقول لي انه مسحور من قبل شخص من اصدقاءه.
وكانت عليه علامات المسحور صداع مستمر لا يصلي حب المعاصي الالام بالبطن احلام مزعجه انقلاب من الحب الى الكره
واجهني احد الايام انه يريد ان يرفع قضيه ع اخوي لانه قذفه وخيرني بينه وبين اهلي وعاهدني ياشيخ ان لا اخبر احدا بعهده قال لي سوف ارفع قضيه واشهدي بزور ضد اخوك وقولي للشيخ اني كنت اظنه متزوج مسيار وقبل الحكم سوف اسحب القضيه
لم اوافقه وسافرت لاهلي وشرحت الامر لاهلي تركني لمده اربعه اشهر لم يكلمني كان يرسل مصروف بنته فقط ويرسلي ايملات اني أنا خنته وغدرت فيه ويشهد الله اني كنت مخلصه له واخاف الله في نفسي وبيتي
وقبل فتره جاء والده وعمه واخوه وهو لاخوي للصلح وقالو ان زوجي مسحوور وحلف والده انه لا يعلم وتصرفاته خارج ارادته وترك اخواني القرار بيدي ماذا تنصحني ياشيخ أنا لا أريد الطلاق ولازلت احبه ولا اريد ان اظلمه ولا أريد ان اظلم نفسي
كيف اتصرف مع العلم ان لدي بنت عمرها 11 شهر وهي بحاجه الى اب لكن اخاف ألا يكون مسحور وارجع لانسان لا يخاف الله ويعمل عمل لوط وأريد أن اسألك هل فعلا ان المسحور يكون في حاله اغماء مده سحره
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
حيّاك الله أختي الكريمة ويسعدني تواصلك معنا وثقتك بموقعك المستشار والذي أسأل الله تعالى أن تجدي فيه مايعينك على أمورك واتخاذ قرارك.
من خلال تأملي لاستشارتك أحبّ أن أحددها في ثلاث مواضيع هي السبب فيما تعانيه الآن:
الأوّل: علاقاته الجنسية المحرّمة بالرجال وميله الشاذ لذلك وتهاونه بالمحرمات
الثاني: عدم صلاته وبعده عن الله والطاعات
الثالث: مسألة أنّه مسحور
أختي الغالية هناك دعائم تبنى عليها البيوت فإن فقدتها أصبحت هشة متهالكة لا يمكن أن تستمرّ إلاّ إذا أعيد بنائها على تلك الدعائم الراسخة.
وبيتك غاليتي فقد أهم تلك الدعائم لذلك علينا أن لا نجعل العاطفة تخذلنا في اتخاذ القرار السليم.
نبدأ بالموضوع الأوّل والأساس في استشارتك وهو سلوك زوجك الشاذ والذي وقع علمك عليه يقينا وليس شكّا فلا يخفى عليك ياحبيبة أن الله أهلك أقواما بسبب هذه المعصية وقد رتب عليها عقوبة شديدة في الدنيا والآخرة لمن لم يتب منها فحبّك لزوجك يجب أن يدفعك لإنقاذه من هذا الوحل المهلك بجميع الوسائل الممكنة.
وإنّ من أهم هذه الوسائل هي:
1- العودة الى الله والمحافظة على الصلاة قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).{العنكبوت: 45}.
جاء في تفسير البغوي: وقال عطاء في قوله: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء.... قال ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية. انتهى.
2-مساعدته في إيجاد الصحبة الصالحة
3-عدم مساعدته في مشاهدة الأفلام الخالعة الجنسية فهذه معصية عظيمة لله عزّ وجلّ وهي من أكبر أبواب الشذوذ فحذار أن تساعديه على هذا
الموضوع الثاني:
هو عدم صلاته والأمر خطير أختي فهل هو لايصلّي بتاتا أم أنّه قد يؤخرها وقد يفرّط في شيء منها:
إن الصلاة حبيبتي عماد الدّين والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وإنّ أوّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته فما قيمة الإنسان بلا صلاة وبلا عماد دينه؟
وقد كان جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله لامرأة سألت عن زوجها الذي لايصلّي بقوله:
لا يجوز لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخِر أن تبقى مع زوج لا يُصلي.
ذلك أن ترك الصلاة كُفرٌ، وإن كان العقد تم وهو لا يُصلي فهذا النِّكاح باطل، وما يقع فيه يَعتبره العلماء من الزنا.
وهنا تفصيل لشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله
http://www.salafi.net/books/htarik.html
انتهى..
الموضوع الثالث: هي مسألة كون زوجك مسحور وهذه القضية لاتعتبر عذرا له إذا لم يثبت شيء واضح ودليل قاطع في هذا والسحر يصيب المرء بدرجات فهناك من يعي مايفعل وهناك من يفقد عقله.
بعد هذا التفصيل أطرح عليك ملخص الحلول المطروحة:
1-عدم العودة إلى زوجك في ظلّ الوضع الراهن والتغلب على مشاعرك قليلا أمّا بخصوص ابنتك فإذا غالبك في أخذها فالمحكمة ستقف معك بإذن الله إن عرفت حاله فلا تقلقي.
2-التفاهم مع أبيه بوضوح في وضعه وذلك بالتالي:
بيان حاله الشاذة بوضوح وأن المرأة حتى تبني بيتها تحتاج لرجل لا لجنس ثالث يميل للرجال!
عليه التوبة إلى الله عزّ وجلّ والعودة للصلاة والمحافظة عليها وإن كانوا يرون أنّه مسحور وأن مايعانيه تأثير سحر وليس بإرادته فليعرضوه على قارئ ثقة يرقيه بكتاب الله وسنّة نبيّه ليعالجه ممّا فيه فإن صلح حاله والأهم دينه بترك اللواط والمحافظة على الصلاة كان لك أن تعودي له ببال مطمئنّةز
أمّا أن يبقى على حاله ويضعوا السحر عذرا لممارساته فهذا غير مقبول فهذا أب كيف سيربي ابنته غدا؟ هل تأمنينه عليها؟ ماذا لو أنجبت أولادا واستمرّ هو على حاله؟ كيف سينظرون إلى أبيهم!!!
تشجعي أخيّه واتخذي قرارك بقوّة فلا تنازل مادام دين الله ليس ركنا من أركان بيتك فلا سعادة في البيت الذي لايقوم على طاعة الله فالجئي إليه واستغفريه وتوبي إليه من كلّ معصية وأنت أهل الصلاح والفضل وسيكرمك بمن من عنده فهو اللطيف بعباده الرحيم بهم.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
الكاتب: أ. مها محمد الملا
المصدر: موقع المستشار